30 - 06 - 2024

عجايب غراب أبيض | تحيا حماس"الإرهابية"

عجايب غراب أبيض | تحيا حماس

إذا انطلقنا من بديهية أن كل احتلال يولد مقاومة، وأن المقاومة المسلحة حق وواجب ومشروعة بالقانون الدولي، لقلنا وبملء الفم ومن العقل والفؤاد: تحيا حركة "حماس" وثوارها المقاتلون وكل من معها.

وإذا تذكرنا كون أن كل استعمار محتل أطلق على مقاوميه من أجل تحرير أوطانهم وحرية شعوبهم "مخربين" و"إرهابيين"، لقلنا:"تحيا حماس" وثوارها المقاتلون وكل من معها. وهذا سواء أكان المقاومون شيوعيين كما في الصين وكوبا و فيتنام وكمبوديا وغيرها، أو كانوا متدينين مسيحيين كالكاثوليك في أيرلندا، أو مسلمي شمال أفريقيا من ليبيا إلى المغرب وغيرها من مجتمعات العالم الإسلامي. وإذا تمثلنا عبارة "ماو تسي تونج" الشهيرة "ليس مهم لون القط طالما كان قادرا على اصطياد الفئران، لقلنا "تحيا حماس" وثوارها المقاتلون ومن معها.

وإذا تذكرنا أن مقاومة الشعب المصري بالسلاح للاحتلال الفرنسي فالإنجليزي كان يطلق عليها المحتلون أيضا "تخريبا "و"إرهابا" و"عصيانا"، لقلنا:"تحيا حماس" وثوارها المقاتلون وكل من معها. 

وإذا تذكرنا كذلك أن موجات تلو موجات من مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الصهيوني قادتها على مدى عقود منظمات انطلقت من أيديولوجيات وانتماءات مختلفة ومن مرجعيات قومية ويسارية قبل حركةالمقاومة الإسلامية "حماس"، وأنها جميعا لم تسلم من ذات الوصم البائس للمستعمرين وببغاواتهم:"إرهابيون" و"مخربون"، لقلنا:"تحيا حماس" ومن معها.

وإذا تذكرنا تعاطفنا بعيد هزيمة 1967مع اختطاف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لطائرات "العال" الإسرائيلية وغيرها من أجل قضية فلسطين وإطلاق سراح الأسرى في سجون الاحتلال وفي وجه عالم يختطفه الظلم، لقلنا :"تحيا حماس" وثوارها المقاتلون وكل من معها. وإذا تحررنا من سطوة وخداع أصحاب المصالح  المرتبطة بالمستعمرين والمستغلين والطغاة المعتدين على الفقراء والشعوب والحقوق والحريات،لقلنا "تحيا حماس" وثوراها المقاتلون ومن معها.

"تحيا" على الرغم من كل خلافات واختلافات وانتقادات لها. وهي "تحيا" مختلفة طاهرة من النفاق والزيف و"البروباجاندا" التافهة،  وتورط البعض في التحريض عليها والتخرصات ضدها والمقاومة لأغراض سلطوية، ومجاراة لفزاعات ومبالغات كاذبة عن"الإخوان".

"تحيا" حماس "الإرهابية" رغم أنف كل استعمار وطغيان وبلادة ونكران وكذب وزيف وتطبيع. وهي تحية واجب أن يجهر بها من القاهرة كل من يشعر بالظلم، ويطلب زواله.

وعجايب !
-------------------------------
بقلم: كارم يحيى

مقالات اخرى للكاتب

عجايب غراب أبيض | انقطاع ومتكرر للكهرباء





اعلان